توظيف عن بُعد مقارنة بـ التوظيف التقليدي

يُعتبر الموظفون العمود الفقري لأي مؤسسة، حيث يلعبون دورًا حاسمًا في تحقيق أهداف الشركات والحفاظ على وجودها في السوق. لذا، فإن عملية اختيار الموظفين تتطلب اهتمامًا كبيرًا ودقة. مع ظهور الإنترنت، أصبح التوظيف عن بُعد خيارًا متزايد الانتشار، وخصوصًا خلال جائحة كوفيد-19، حيث كانت الشركات بحاجة إلى قوى عاملة جديدة بينما كانت المكاتب مغلقة، مما صعّب إجراء التقييمات والاجتماعات الشخصية.

ومع مرور الوقت، واصل العالم التكيف مع التقنيات الحديثة في حقبة ما بعد الجائحة، وشهدت إدارة الموارد البشرية تحولًا ملحوظًا. بدأت ممارسات التوظيف التقليدية في التراجع تدريجياً، ليبرز التوظيف عن بُعد كبديل فعّال. يوفر التوظيف عن بُعد تحديات جديدة مقارنةً بالمقابلات والتقييمات التي تُجرى وجهًا لوجه.

في هذه المقالة، سنستعرض الفروق بين التوظيف التقليدي والتوظيف عن بُعد، مميزاتهما وعيوبهما، وما يحمله المستقبل لمجال الموارد البشرية في القرن الحادي والعشرين. نحن في Scalable Hacks ندرك أهمية كل من الأسلوبين، ونسعى لتقديم خدمات التوظيف عن بُعد لمساعدة الشركات في العثور على أفضل الكفاءات والاحتفاظ بها عالميًا.

ممارسات التوظيف التقليدي

لقد كانت أساليب التوظيف التقليدية أساساً في عملية التوظيف لعقود. يتبع مديرو الموارد البشرية مجموعة من الخطوات تشمل الإعلان عن الوظائف، تقييم المرشحين، وتوظيف الموظفين، والتي تتضمن ما يلي:

1. الإعلان عن الوظائف الشاغرة: يقوم مدراء التوظيف بالإعلان عن الوظائف في وسائل الإعلام المطبوعة واللوحات الإلكترونية لجذب المتقدمين المحتملين.
2. الاختيار والدعوة: بعد استلام الطلبات، يقوم مدراء الموارد البشرية بمراجعة السير الذاتية واختيار المتقدمين المناسبين لدعوتهم لإجراء مقابلات شخصية في مقر الشركة أو في مكان آخر.
3. عملية المقابلة: تُعقد المقابلات وجهًا لوجه لتقييم جوانب متعددة مثل لغة الجسد، أسلوب التواصل، والشخصية العامة للمرشح.
4. الاختبارات العملية: يتضمن التوظيف التقليدي إجراء اختبارات مهارية على أرض الواقع، مما يسمح لأصحاب العمل بتقييم مهارات المرشح في الوقت الفعلي.
5. برامج الإحالة والتوظيف من خلال الوكالات: يشمل التوظيف التقليدي أيضًا تشجيع الموظفين الحاليين على إحالة مرشحين مناسبين، واستخدام وكالات التوظيف للعثور على الموظفين المناسبين.

هذه هي أبرز الأساليب المستخدمة في التوظيف التقليدي.

ومع ذلك، وفقاً لمنصة Builtin الخاصة بالشركات الناشئة، يفضل 92% من أصحاب العمل التوظيف عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا الرقم يتجاوز بشكل كبير الأساليب التقليدية مثل الإعلانات، إحالات الموظفين، ومواقع التوظيف التقليدية.

مميزات وعيوب التوظيف التقليدي

المميزات

لاعتيادية: التوظيف التقليدي معروف للعديد من الشركات والمرشحين.
الوصول المحلي: يمكن أن يكون التوظيف التقليدي فعالاً في استهداف المرشحين في منطقة جغرافية محددة، مما يعزز الوجود المحلي.
المنافسة الأقل: مع التوجه نحو التوظيف عن بُعد، قد يواجه التوظيف التقليدي منافسة أقل، مما يسمح للشركات بالتميز.

العيوب

التكلفة العالية: يُعد التوظيف التقليدي خيارًا مكلفًا، حيث تضطر الشركات إلى إنفاق ما بين 1000 إلى 3000 دولار لكل عملية توظيف. ويمكن أن تزداد هذه التكلفة بناءً على خصوصية الصناعة وطبيعة الوظيفة.
النطاق المحدود: نظرًا للحدود الجغرافية، يكون نطاق التوظيف التقليدي محدودًا ويقتصر على الدولة أو المنطقة التي توجد فيها الشركة.
الوقت المستهلك: عملية التوظيف التقليدية تستغرق وقتًا طويلًا، وتتضمن الخطوات التالية:

1.      نشر الإعلان عن الوظيفة

2.      انتظار وصول طلبات المرشحين

3.      فرز الطلبات واختيار الأنسب

4.      إعداد الاختبارات والمقابلات

5.      الاتصال بالمرشحين وإجراء المقابلات

6.      الاختيار النهائي وتعيين الموظف

الانسحابات غير المتوقعة: نظرًا لطبيعة التوظيف التقليدي التي تستغرق وقتًا طويلاً، قد يحصل المرشح على عرض من شركة أخرى قبل أن تكتمل دورة التوظيف في الشركة الأولى؛ مما قد يؤدي إلى انسحابات غير متوقعة.

العرقية والتحيز: البشر بطبيعتهم يميلون إلى الحكم المسبق، والتوظيف التقليدي يتطلب من المرشحين الحضور شخصيًا. قد يتخذ مدير التوظيف قراره النهائي بناءً على العرق أو الأصل، متجاهلاً كفاءة ومهارات المرشح المحتمل

عملية التوظيف عن بُعد

التوظيف عن بُعد، المعروف أيضًا بالتوظيف الحديث، يغير مشهد صناعة التوظيف بشكل كبير. بفضل التكنولوجيا وسهولة الاستخدام، أصبح هذا الأسلوب، الذي كان يُعتبر غير تقليدي، معيارًا شائعًا. ومع تزايد فرص العمل عن بُعد وبعض الشركات التي تعمل بدون مكاتب فعلية، يبدو أن التوظيف عن بُعد هو المستقبل.

وفقًا لتقرير صادر عن Forbes، من المتوقع أنه بحلول عام 2025 سيعمل 32.6 مليون أمريكي عن بُعد. لذلك، يُعتبر التوظيف عن بُعد توجهًا مستقبليًا بلا شك.

جوانب رئيسية للتوظيف عن بُعد

1. اللوحات الإعلانية والوسائط الاجتماعية: استخدام لوحات الوظائف عبر الإنترنت مثل LinkedIn و Indeed و Glassdoor، إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و X.
2. المقابلات الافتراضية: توفر الأدوات التكنولوجية العديدة الموجودة اليوم إمكانية إجراء المقابلات عن بُعد، مما يوفر الوقت والموارد.
3. استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: تُستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتقييم السير الذاتية والمرشحين بناءً على متطلبات الوظيفة.
4. الحافظات عبر الإنترنت: يمكن للمرشحين عرض أعمالهم وإنجازاتهم من خلال منصات الإنترنت.
5. الاختبارات والتقييمات عبر الإنترنت: يمكن إجراء اختبارات الكفاءة عبر الإنترنت لتحديد مدى ملاءمة المرشح بسرعة وكفاءة.

فيما يلي أبرز مميزات اعتماد التوظيف عن بُعد.

مميزات وعيوب التوظيف عن بُعد

المميزات

الأتمتة والكفاءة: تستخدم أساليب التوظيف الحديثة التكنولوجيا لتبسيط وتحسين المهام المتكررة، مما يعزز كفاءة العملية وفعاليتها.
اتخاذ قرارات مبنية على البيانات: توفر برامج وأدوات التوظيف عن بُعد معلومات إضافية عن المتقدمين، مما يساعد أصحاب العمل في اتخاذ قرارات توظيف مدروسة بناءً على بيانات دقيقة.
فرز السير الذاتية الذكي: تعتمد خوارزميات الذكاء الاصطناعي على تقييم وفرز السير الذاتية بكفاءة وفقاً للمعايير التي تحددها فرق الموارد البشرية، مثل المهارات المطلوبة، المؤهلات، والخبرات السابقة. هذه الطريقة توفر الوقت من خلال تصفية السير الذاتية وفقاً لمتطلبات الوظائف.
فعالية التكلفة: يمكن أن يكون التوظيف عن بُعد أكثر توفيراً للتكاليف، حيث يلغي الحاجة إلى السفر، واستئجار الأماكن، والتكاليف الأخرى المرتبطة.
توفير الوقت: يمكن للتوظيف الافتراضي أن يوفر الوقت، خاصةً بالنسبة للمنظمات التي تتطلب توظيف عدد كبير من الموظفين. كما يساهم في تسريع عملية التوظيف من خلال إتمام جميع الإجراءات عن بُعد.

في Scalable Hacks، نستخدم مزايا التوظيف عن بُعد لمساعدة عملائنا في العثور على أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم. بفضل خبرتنا الواسعة في التوظيف عن بُعد، يمكننا الوصول إلى مجموعة متنوعة من المرشحين، مما يتيح للشركات الاعتماد علينا للحصول على محترفين متميزين يتجاوزون الحدود الجغرافية.

العيوب

عدم وجود التواصل الشخصي: قد لا توفر المقابلات الافتراضية صورة كاملة عن شخصية المرشح.
التعقيدات التقنية: قد تواجه إجراءات التوظيف الحديث مشكلات تقنية تؤثر على سير العملية.
الخبرة المحدودة: قد تحتاج الشركات إلى وقت وموارد لتعلم تفاصيل التوظيف عن بُعد.
الإيجابيات الكاذبة: قد تكون الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي غير فعالة أو دقيقة في بعض الأحيان.

إليك جدول يلخص الفروقات الرئيسية بين إجراءات التوظيف التقليدية والحديثة:

ملاحظات ختامية

من المهم أن نلاحظ أن المنظمات قد تعتمد أساليب التوظيف التقليدية والرقمية في نماذج هجين، بما يتماشى مع أهدافها الاستراتيجية واحتياجاتها الخاصة. قد تفضل الشركات الناشئة والصغيرة التوظيف عن بُعد نظرًا لمرونته وكفاءته، بينما قد تختار الشركات الكبرى الأساليب التقليدية. تزايدت شعبية التوظيف عن بُعد بفضل الزيادة المستمرة في فرص العمل عن بُعد والفوائد التي يقدمها. بفضل تطور ثقافة العمل الحديثة، أصبحت المنظمات قادرة على الوصول إلى مجموعة متنوعة من الكفاءات العالمية بكفاءة عالية والتكيف مع التغيرات المستمرة في بيئة العمل.

وفقًا لدراسة أجرتها Buffer ، أراد 98% من المشاركين العمل عن بُعد لبقية حياتهم المهنية.

بصفتنا خبراء في التوظيف عن بُعد، تعتبر Scalable Hacks في طليعة هذا التحول الكبير في مجال التوظيف. نحن ندرك أن مستقبل العمل يتطور باستمرار، ونسعى من خلال خدماتنا لمساعدة الشركات على مواجهة هذا المشهد المتغير. سواء كنت تسعى لبناء فريق عمل عن بُعد أو لاستكشاف نماذج توظيف مرنة، توفر Scalable Hacks الخبرة والدعم الضروريين لمساعدتك في العثور على أفضل الكفاءات والحفاظ عليها في مؤسستك.

ابدأ رحلتك مع التوظيف عن بُعد اليوم!